"الصحة العالمية" تعرب عن قلقها إزاء الأزمة الصحية في إثيوبيا
"الصحة العالمية" تعرب عن قلقها إزاء الأزمة الصحية في إثيوبيا
أعربت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الأزمة الصحية في إثيوبيا، حيث يتسبب الجفاف والنزاعات ونزوح السكان في الجوع والأوبئة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن "منظمة الصحة العالمية تشعر بقلق بالغ إزاء تفاقم الأزمة الصحية في بعض مناطق البلاد"، وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف أن "النزاعات والجفاف ونزوح السكان تتسبب في الجوع والأوبئة، حتى إن معلومات صحفية أوردت أن الأوضاع تقترب من المجاعة في منطقتي تيغراي وأمهرة" الإثيوبيتين.
وفي نهاية ديسمبر الماضي، حذّرت سلطات إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا من مجاعة محدقة مرتبطة بالجفاف والتداعيات المستمرة للنزاع المدمر الذي دام عامين، ورفضت الحكومة الإثيوبية هذه المزاعم.
وانتهت الحرب في تيغراي بعد أن وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي اتفاق سلام في نوفمبر 2022، لكن أعمال العنف تتواصل منذ ذلك الحين.
وأشار غيبرييسوس إلى أن ظاهرة النينيو أثرت أيضًا على أكثر من 17 مليون شخص في إثيوبيا، وأن تداعياتها على المناطق الشمالية تثير القلق بشكل خاص.
وأكد غيبرييسوس الذي كان وزيرا للصحة والخارجية في إثيوبيا، تسجيل أكثر من 30 ألف إصابة بالكوليرا بين أغسطس 2022 وديسمبر 2023 في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف أن "أوبئة الملاريا والحصبة والأمراض الطفيلية وحمى الضنك آخذة في الارتفاع أيضا"، داعيا إلى وصول أفضل إلى المناطق المتضررة لتقييم الاحتياجات.
وفي أمهرة، ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا من حيث عدد السكان، والتي شهدت في الأشهر الأخيرة معارك عنيفة بين الجيش الإثيوبي ومجموعة اتنية مسلحة، لا تزال شبكة الإنترنت مقطوعة كما تمنع القيود المفروضة على التنقل التواصل وتوفير المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن "القتال يمنع الوصول إلى المراكز الصحية، إما بسبب تضررها أو تدميرها أو بسبب وجود عوائق على الطريق".